بالرغم
من دورية القمة العربية الا انها تعقد فى وقت شديد الحساسية . فانعقاد
القمة فى بيروت بدلاً من الامارات بعد تنازل الامارات . وانعقادها فى ظل
تهديدات شارون للرئيس عرفات التى لاحدودلها وغطرسة شارون ورغبتة فى حضور
القمة واستمرار الانتفاضة الفلسطينية واستمرار العدوان الاسرائيلى وصراع
البيت الداخلى فى لبنان بسبب تكليف وزير الثقافة اللبنانى بالإعداد للقمة
العربية بدلاً من وزير الاعلام المسئول عنها بحجة اعدادة للقمة
الفرانكفونية التى كان من المقرر انعقادها فى لبنان وعدم مشاركة رئيس
الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى ورئيس مجلس النواب نبية برى فى استقبال
الوفود مع الرئيس اللبنانى اميل لحود وعدم مشاركتهم فى اللقاءات الثنائية
بين رؤساء الوفود واحتجاج الصحفيين والاعلاميين على التعتيم الاعلامى الذى
يصاحب القمة وعدم قدرتهم على الحصول على أى معلومات عن القمة وعدم تمكينهم
من اجراء اللقاءات بجانب الاجراءات الامنية المشددة . واحتجاج وتجمهر نخبة
من الاعلاميين والصحفيين امام مقر قناة الجزيرة فى بيروت المخصص لتغطي
القمة العربية لرغبة القناة فى اجراء حوار مع شارون قبل انعقاد القمة
بساعات والتى لم تنتة الا الغاء اجراء الحوار بسبب الاجراءات التى فرضتها
السلطة الاسرائيلية على طاقم قناة الجزيرة .وتغيب عدد كبير من الزعماء
العرب عن الحضور للقمة العربية منهم الرئيس المصرى حسنى مبارك والمللك
الاردنى عبدالله بن الحسين والزعيم الليبى معمر القذافى وعدد من الزعماء
والقادة وتغيب الرئيس ياسرعرفات عن حضور القمة بعد عدم السماح له بالمغادرة
ومع انعقاد القمة تم حجب كلمة الرئيس عرفات والتى كان مقرر نقلها وانسحاب
الوفد الفلسطينى من القمة ونقل قناة الجزيرة لكلمة الرئيس عرفات وحضور كوفى
عنان وخافيير سولانا كمراقب ،اشاعة انسحاب الوفد السعودى بعد اصابة رئيس
المخابرات نواف عبد العزيز بوعكة صحية ونقلة إلى مسنشفى الجامعة الامريكية
وتخفيض مستوى الوفد الاماراتى بعد سفر نائب رئيس دولة الامارات
. ماذا بعد ؟
هل مع كل هذه التحديات ستنجح القمة العربية على مستوى رؤسها لتنجح جماهيرياً فى استمالة الرأى العام لها ؟
ماذا ينتظر من هذه القمة ؟ هل ستصدر قرارات تستطيع تنفيذها
هل تستطيع لم الشمل العربى ام التضامن العربى ام شتكون مجردد خطب رنانة
رشا خطاب
28/3/2002
