الأربعاء، 10 يوليو 2013

مظاهر رمضانية (الخيامية)

 

       تعتبر الخيامية من المظاهر الرمضانية الاساسية فى مصر فما ان يقترب الشهر الكريم  تجد الكل فى شارع الخيامية على قدم وساق استعداداً للطلب عليها لاستخدامها فى الخيم الرمضانية وفى سرادقات موائد الرحمن وفى عروض التنورة وفى واجهات المحلات والمطاعم استحدث فيها الملابس حيث دخلت فى صناعة العباءة

اما باقى شهور السنة نجد الخيامية موجودة وتستخدم فى سرادقات العزاء والافراح والدعاية الانتخابية

 

       الخيامية فن يدوى مصرى أصيل وجزء من التراث المصراى الزاخر يتحدى الزمان على الرغم من تعدد الروايات حول اصل فن الخيامية إلا ان أغلب الرويات  ترجعة  إلى العصر الفرعونى حيث كانت تصنع من الجلود وترجع ازدهره إلى العصر الإسلامى  وكان أوج ازدهارها فى العصر  الفاطمى حيث تطوروبدأت تصنع من القماش وعلى مر الزمان تزدهر المهنة ولاتندثر لانها مهنة تتوارثها الاجيال وتتوارث اسرارها ومهاراتها 

 

       قديماً كان انضمام أى خيمى  لمهنة الخيامية لة طقوس خاصة حيث يجتمع الخيامية مع شيخ الخيامية لرؤية وفحص أعمال الخيمى الجديد فإذا اعمالة على المستوى المطلوب من المهارة والدقة والحرفة يتم انضمامة للخيامية ويقيم مأدبة اعتماد لجميع الخيامية احتفالاً بانضمامة للمهنة 

     مهنة الخيامية من المهن التى تتطلب الدقة والصبر فالقطعة الواحدة تستغرق ما بين عشرة ايام وثلاثة اشهر بحسب التصميم 

   

       الخيامية" تعني صناعة الأقمشة الملونة يدوياً عن طريق التطريز على أقمشة القطن السميكة باستخدام مجموعة من الألوان الزاهية (الاحمر والازرق والاخضر والاصفر وهو الاقل استخداماً لقربة من لون الارضية )والخيوط البارزة والوصول للوصول للوحة فنية جميلة 

    قدماء المصريين  كانوا يستخدمون ألوان الفواكه الطبيعية كالرمان والمانجو والتوت والبصل والبنجر في صباغة أقمشة الخيامية التي شهد النهر الخالد باكورة صناعتها على ضفافه الشاهدة على التاريخ. 

    صناعة الخيامية تبدأ من التصميم وبعد ذلك يقوم العامل بالإبرة  " الأبرجى " بتنفيذ التصميم على القماش مستخدماً انواع مختلفة من القماش أهمها القطن والتيل  ثم يقوم بتخريم الرسم ونثر بودرة مخصصة لطباعة الرسم على القماش  ثم يقوم بقص قطع القماش وحياكتها مع بعضتها بشكل فنى يبرز موهبتة متخذاً اشكال هندسية وزخرفية تعكس الحضارة الاسلامية والخط العربى


 الوحدات الزخرفية الإسلامية في أشغال الخيامية

 البؤجة (لها شكل المعيّن), والخاتم (من مربعين أو أكثر فوق بعض), وزهرة عُرف (تشبه قرني غزال), وزهرة (تختزل أيقونتها البصرية شكل زهرة من مقطع جانبي), وأخرى (بتحوير آخر), ونصف زهرة (مقطع منها), وفرع (حامل الزهور والأوراق), وآخر (مغاير), ولباس (مثل التويج للزهرة), وكعب (قلب مفرغ مقلوب), ولوزة (قلب مصمت مقلوب), وبلحة (مثل ورقة الشجر), ومخمس (مثل اسمه خماسي الأضلاع), وشمعة (غير مشتعلة), ومفروكة (مثل سنان الحراب), ومفروكة أخرى (تجمع سنونا ثلاثة), ورأس ثعبان (اسم على مسمى وتوجد بكثرة لتنهي الزخارف), وكف سبع (غير ضار), ورباط (يشبه العقدة التي تصل بين الوحدات الطولية), وسلسلة (ويشيع استخدامها في حواف التصميمات). 

 وعلى حسب جودة الاقمشة واتقان الصنعة يتحدد السعر فكلما زادت الجودةوبرز مهارة واتقان الابرجى  زاد السعر.

رشا خطاب

ليست هناك تعليقات: